vendredi 16 septembre 2011

أن يكون لك مكان

حللت اليوم على منزل والداي،أخي عاد من سفره من الولايات المتحدة لم نراه منذ ما يقرب سنتان، في الواقع لم تغير منه الغربة شيء مازال كما كان. للمرة الاولى يرى طفلي ، مخلوق صغير جميل اضاف وجوده فرحة على عائلتنا، كان يحمله بين ذراعيه وكل جسمه منحني يبدو جليا عدم خبرته في حمل الأطفال عكس أخي الأصغر الذي أصبح معتاداً عليه ، و صغيري بدوره أصبح وجه خاله مالوفاً لديه، بمجرد أن يراه يبتسم في وجهه و يبدا في القفز محاولاً الوصول إليه ليحمله، ألاحظ كم هي قوية علاقتهما ببعض، يقال أن الأطفال يحبون بالفطرة من يحبهم أكثر.

بمجرد أن أدخل إلى هذا المنزل، اذهب مباشرة إلى غرفتي، أتفقدها، أتفحص اركانها ركناً ركناً، فهذا مكاني الخاص، إلى هنا انتمي، وأن يكون لك مكان فهو بالروعة بما كان، مكان لك. أتذكر أول يوم اشترينا فيه هذا المنزل، بمجرد أن رايت غرفتي، أحببتها، لم أترك المجال لاحد كي يختارها ولا ليناقشني إختياري، كنت قذافية منذ الأول.

منذ أن تركت المنزل لانتقل إلى الدار البيضاء أصبحت هذه الغرفة أجمل، غرفتي لها واجهتان، تزورها الشمس طوال النهار، الصباح بإشراقها الجميل والمساء بلونها الباهي، كنت دايماً اتمتع بغروب الشمس وهو يمحو زرقة السماء ويخفي البحر الذي يبدو من بعيد من نافذة هده الغرفة الجميلة. لون الجدران أرجواني فاتح، النوافذ والخزائن بلونها الأبيض تجعلني ارتاح بمجرد التواجد داخلها، مازالت بعض أشيائي كما هي لم تتغير، كتبي، متراصة على رف الخزانة، كتب تختزل سنوات الدراسة بما حملته من نجاحات وإخفاقات، فرحة ودموع، ليال طويلة حيث كنت ادرس على مكتبي الحديدي،كتبي و أوراقي المتبعترة في كل مكان، ولكن ليس إعتباطاً، فكل ورقة كانت هناك لاجل أشياء معينة، وأنا أضعها بطريقة معينة لاجدها كما تركتها، لم أكن أحب أن ينظف الغرفة أحد غيري ، وحدي كنت أعرف تفاصيل كل شيء؛ الحاسوب كان ايظاً يتواجد فوق مكتبي، لتسجيل كل الأشياء التي تهمني، استعملته أيظاً للموسيقى، فالموسيقى جزء مهم من عالمي، الرائع charles aznavour، dany brillant ، جوليا بطرس، أناس لموسيقاهم وقع خاص في نفسي، وكان لابد أن اشغل الموسيقى وأنا متواجدة بالغرفة طول اليوم. في فترة من الفترات، أيام الثانوية كانت توجد ايظاً التلفزة وجهاز فيديو قديم لكن لا تستهوٍيني هذه الوسيلة السمعية البصرية، أحب أكثر الاستماع إلى الراديو، وكنت أتوفر على راديو صغير جداً في الحجم كنت اسميه la chaine، لان صوته كان قوي لدرجة تحسبه جهاز كبير، تدخل الغرفة تسمع الصوت جلياً واضحاً، وتتسال من أين، كنت أضعه قرب سريري حثى استطيع إطفاءه متى إستيقضت خلال الليل، لاني كنت أغفو على موجات الأثير كل ليلة.

أمي كان لها ايظاً تواجد خاص بهذه الغرفة، تدخل لكي تتفقد خزانة الملابس، هل هي مرتبة أم لا، وإن صادف وكانت الفوظاء تعم المكان، لا استطيع أبداً اسكاتها وهي تلومني على عدم اهتمامي بترتيب خزانتي، ولماذا أترك بابها مفتوحا بعض كل إستعمال، أتذكر أنها يوم العطلة، تاتي في الصباح الباكر، لتاخد الملابس المتسخة لتغسلها، أول شي ء تبدا به هو فتح النافذة الموجودة فوق راسي مباشرة، وكم كنت أكره ذلك وتبدا السؤال عن كل قطعة إن كانت تحتاج الغسيل أم لا، كنا غالباً ما نتشاجر لاني ارغب في النوم وهي لا تريد ذلك، سمة أخرى من سمات غرفتي هي البرد القارس، ليس في شهر مارس فقط، ولكن فصل الشتاء والخريف، وحثى الربيع، الجو بارد جداً داخل الغرفة، كنت أنام وأنا ملتحفة الكثير من الملايات، أما في فصل الصيف فتكون الأجواء جميلة، لا أشعر بالحر مهما كانت درجة الحرارة مرتفعة. اليوم أعود من حين لاخر إلى غرفتي، انفظ عنها غبارها، وأشعر بدفءها، انها كانت ومازالت مكاني الخاص.

في طريقي إلى المحطة

تعودت ككل صباح أن أمر من هذا الشارع وصولا إلى محطة القطار الرباط المدنية و أكتر الأشياأ التي أحبها فيه، رائحة القهوة الصباحية النابعة من المقاهي المتراصة على جنبات الأرصفة مع رائحة الكرواسون الشهي؛ اتامل الناس و الوجوه، بائع الصحف الذي يقتنى صحف لليوم مند الصباح الباكر، ماسح الأحذية طفل ذو وجه بائس ضحوك يطلب من كل المارة و الجالسين على المقاهي مسح أحذيتهم مقابل دريهمات قليلة وكتير من العجرفة و التعالي، هناك أيضا مادام عائشة كما يناديها بعض من يعرفها، إمرأة في عقدها الخامس كانت و لازالت تحافظ على أناقتها، ترمق كل من مر بجانبها بنظرة راقية جدا هي المتبقية من زمانها الجميل ويلا مشى الزين يبقوحروفو كم أتمنى لو أحظى بفرصة التكلم معها فهي تلهمني ببتسامه منها كلما قابلت عيني وجهها الجميل. توقفت لحظات عند بائع الصحف، ألقيت نضرة خاطفة على ما يضعه اليوم من مجلات ، كتب و صحف، مثل الكتيرين الذين لا يشترون شي ولكن مرورهم اليومي أصبح عادة حتى أن البائع لم يعد ينتبه لوجودهم فهو أصبح يدرك أنهم أولئك المثقفون الواقفون،. مع اقترابي من المحطة بدات أسمع صوت المضيفة و هي تعلن إقتراب دخول القطار المتوجه إلى الدارالبيضاء ولكن بما أن أشغال الصيانة جارية بالمحطة فقد أخذت وقت أطول كي أصل إلى الرصيف، الناس يركضون بجنون و الدرج بالإضافة إلى كونه هزيل البنية فهو يصدر أصوات توحي بسقوطه القريب؛ انتظرت حتى أصبح الذهاب و المجيئ أقل شدة ونزلت بهدؤ، طبعا كان القطار قد غادر ولكن لايهم بعد ربع ساعة ياتي القطار الموالي جلست إلى أحد الكراسي أنتظر و في نفس الوقت أراقب حركة الناس فانا أهوى ذلك أحب تفحص ماحولي، ملاحظة التفاصيل الدقيقة لأرسم بها لوحات في مخيلتي، الشمس دافئة هذا الصباح أ ستشعرها و هي تتخلل جسدي وكان هناك طفل صغير يلهو مع حمامات مصمما إطعامها من بسكوته ولكن ركضه وراءها جعلها تخاف و تطير بعيدا و هذا في الواقع ينطبق على كل شيئ في الحياة ، المرغوب متروك موقف هذا الطفل يصور حياتنا اليومية فلو أن كل شخص أدرك ماقصد الأخر اتجاهه لو نحاول فهم بعضنا البعض لكانت الحياة أجمل ولكن الطفل الصغير هذا سعيد في هده اللحظة بالحمام و هو ياكل من يده الصغيرة قطع البسكويت المقرمش دون خوف، فلا الطفل يدرك خوف الحمام ولا الحمام يدرك نية الطفل.

jeudi 15 septembre 2011

كم أنا سعيدة بهده المدونة، مند ساعات وأنا أحاول أن اكتب شيي ولكن دون جدوى، ومع ذلك أصر على كتابة أي حاجة. ابني عمره الأن 6 شهور لم اكتب عنه يوما لا في فترة الحمل ولا بعد الولادة، خلال الحمل كنت حقيقة مريضة ولم أكن قادرة على كتابة اي كلمة والأن وبعد تشجيع من حبيبتي asmae بدات الكتابة من جديد.
هدا أول شي أكتبه على مدونتي الجديدة، أنا أعيش إداً يجب أن أكون، والكتابة سر سعادتي وحياتي، هيا قلمي لنحيا معا